دون كي شوت


1
أدفن وجهي مثل العادةِ
في جورنال الأمس الباهتْ
لم أتباغت ْ....
حين صدمت هنالك باسمي
تحت خطوط حداد ٍ أسود
بعمود وفيات الأمسْ
2
تعوي الدقات المنثالة ُ
من ساعة ميدان الغربة
في وجهي
تطلب أن أرحلْ
و فتاة الورد تكشِّف شيئاً من نابيها
حين أرد اليوم يديها
بيضاءًمن دون قروش ٍ
و تصيح بوجهي كي أرحلْ
و عبوس المارة و المترو
ومزيلات العرق البخسة
وطريق الأضواء أمامي
و الحافلة إذا تلقاني
كل ٌ يصرخ:
- ارحلْ....
ارحلْ
و أنا أرْجُلْ
أدفن جسمي في أول كرسي ٍ يقبلْ
يلكزني الكرسي بعنف ٍ
ويصيح بوجهي كي أرحلْ
فأقوم وحيدًا أتجولْ
و أشد ردائي للأسفلْ
لأداري فيه حدود الجرح ْ
3
أقف بآخر ...
آخر صفْ

لا أدري من أين ... لأين ؟
و كيف / لماذا يصطفْ ؟
ضوضاء الأفئدة التعبة
و نداءات الصمت الواجم
و عذابات صراخ الضعف ْْ
يأتي صوت ٌجافٌ :
- قفْ
!! قف يا هذا يا ابن الضعفْ
يحتد فؤادي معترضاً
لكنْ عسس الأمن تشير بعنفٍ :
- قفْ!!
و أرى مسرورًا مأجورًا يستل السيفْ
تأخذني الحمية رغما عني كي ألتفْ
لأسب امرأة ًمن وهم ٍ
جاءت من خلفي
كي تتخذ مكانا ًوسْط الصفْ

No comments: