بروفيل أمامي للوجع


عيناك بلادٌ من وجع ٍ
و يداك سراب ْ
البنت التائهة بظلك
مازالت تخبز فرحتها
أرغفة ضياء ٍ للجوعى
كم هي ساذجة ٌ حد الفرح
و أنت بلا سبب ٍ ترتاب ْ
بينك و الورق مسافة شعر ٍ
فلماذا لا تكتب شيئًا
ضاجع أحزانك
بالحلم براح ٌ للخطوة
فانهل من حناء وصولك
ملأ الأيدي و الأهدابْ
الليل يجوس بداخلك
خفاش الوقت يفتش حولك عن شئ ٍ
ووحيد أنت بلا ظل ٍ
هل صرت سرابًا ؟؟!!
أم أن الظل استشعر ضعفًا ملأ الصوت
فغابْ ؟؟!!
كم أنت ضعيف ٌ يا هذا
في ركن الغرفة مسكوب ٌ
تستجدي مصباحك دفئًا
و تسائل هاتفك رنينا
تترك خارجك بلا شئ ٍ
و تلوذ بداخلك سجينا
ما أقسى السجن بلا أبوابْ
لا تشكُ أحباء ً خانوا
أنت المجذوب لغانية ٍ
ترتاد سواك ْ
تأتيك لتمتص رحيقـًا
فتبيع الدنيا
و على كفيه ِ
- إذا شبعَتْ -
بخشوع ٍ تزرعها كفاك ْ
سفهت هواك فلا تعتبْ
لا يُجدي بالأيام عتابْ
عقلك محشو ٌ بالأخطاء و بالفوضى
فتناول شعرك قبل الأكل ِ
و صالح قلمك
و ابحث عن أي سبيل ٍ
نحو البنت التائهة بظلك
و اخلع نعليك َ
لعل الوادي
لا يغلق في وجهك بابْ !!

4 comments:

مـ~ـاجدولين said...

تترك خارجك بلا شئ ٍ
و تلوذ بداخلك سجينا


قصيدة تستدعي الصمت المبجل

اجمل ما قرأت لك

Anonymous said...

استمر للأمام
اضف للأرض سعة وللشمس ضياء وللحب مكانا.

محمد عبد الخالق

محمد مصطفى said...

أشكرك ماجدولين
تحياتي

محمد مصطفى said...

محمد عبد الخالق
سعيد بوجودك يا رفيق